مقرر علم النفس الصناعى والسلامة المهنية
أولى إنتاج + أولى سفن
)علم النفس الهندسي(
تهتم الهندسة البشرية بتكييف الظروف المادية والنفسية الفرد للعامل وذلك عن طريق مجموعة من الأنشطة المتنوعة كالتوجيه والتأهيل والاختبار والتدريب المهنى بالإضافة إلى استنباط وتطوير طرق تأدية العمل وأدوات العمل وظروفه ومكانة.
والمهندسون عادة يهتمون أثناء تصميم الآلات والأدوات بوظائفها الفنية وصلاحيتها للإنتاج وذلك بالتركيز على الناحية الميكانيكية أو بتناسق أجزائها وحسن مظهرها بدرجة أكثر من اهتمامهم بملائمة هذه الآلات والأدوات للفرد الذى يستخدمها، أى ملاءمتها لقدراته الحسية والحركية والنفسية، وحدود هذه القدرات. أحيانا ما توجد بعض الأخطاء الشائعة فى تصميم الآلات والأجهزة من الناحية الإنسانية، فمثلا بعض الآلات قد يكون ارتفاعها فى العادة أكبر أو أصغر من طول العامل المتوسط، ولا يأخذ فى الاعتبار المقاييس العالمية النمطية والواجب الالتزام بها عند التصميم.
والآلة مهما كانت درجة تعقيدها (يدوية-ميكانيكية- نصف أوتوماتيكية أوتوماتيكية)، تتطلب فرد يديرها بكفاءة ويستجيب لمجموعة من التنبيهات والإشارات التى تصدر عنها، كما أنه مطالب فى غالبية الأوقات باكتشاف ومعرفة أعطالها ، وكيفية إجراء عمليات الصيانة البسيطة، وذلك وفق قدراته وخصائصه وحدود طاقاته، من أجل ذلك لا يمكن غض النظر عن النواحى السيكولوجية فى العلاقة بين العامل والآلة التى يعمل عليها وقت كبير فى حياته اليومية وربما المهنية.
والواقع أن موقف المهندس من الآلة وهو يقوم باختبارها فى المعمل تحت ظروف معملية محيطة به- محددة مكانيا وزمانيا وذاتيا- يختلف بدرجة كبيرة عن موقف الفرد العامل الذى يتعامل معها أو يشرف عليها خلال وأثناء العمل، بالإضافة إلى عمله فى ظروف حقيقية ، مثل اختلاف المكان والزمان والمحيطين به بالإضافة الى ضغط العمل والأعمال الإدارية المحيطة به مما قد تسبب له إجهادا يؤثر على كفاءة عمله.
لتحميل المحاضرة كاملة تضغط على الرابط التالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق