مقرر علم نفس صناعى وسلامة مهنية
أولى تخصص إنتاج وسفن
طرق دراسة واختبار واختيار الأفراد فى العمل
(القياس السيكولوجي)
مقدمة
فى الغالب يحكم على الأفراد فى العمل عن طريق رصد وتحليل سلوكهم فى مواقف خاصة، أو بما يستطيع عالم النفس أن يعرفه عن طريق دراسة تحليلية لتاريخهم، وذلك عن طريق ما يقوله الغير عنهم ، بل قد يمكن الحكم مبدئيا على الفرد من شكله الظاهر، أو من ملامحه وحركاته وتعبيرات وجهه وهندامه. وفى الغالب ما تكون مثل هذه الأحكام ذاتية تميل مع الهوى وتتأثر بالانطباع الوقتى وعوامل وجدانية أخرى تخرجها عن دائرة الأحكام العلمية الموضوعية . كما أن مثل هذه الأحكام الذاتية على الأكثر احتمالا تكون مبهمة ومجردة لا تجعلها صالحة لأى تقدير دقيق ، كما يقال مثلا إن عمل الميكانيكى يتطلب المهارة اليدوية والقدرة على الحكم والتركيز والتخطيط، مع العلم أن هذه القدرات يمكن أن يتطلبها عمل آخر كالمعلم أو الكاتب.
ومن ناحية أخرى لا يمكن الاعتماد على الشهادات الدراسية فى أغلب الأحوال فى عمليات المواءمة المهنية ، نظرا لأن معظم هذه الامتحانات وما فى مستواها لا تزال مقاييس ذاتية إلى حد كبير. فقد يحتمل أن يكون هناك فرد حسن الاستعداد جاء ترتيبه متأخرا لتكاسله أو مرضه أو نفورة من بعض المواد، وآخر ضعيف الاستعداد جاء فى ترتيب جيد لأنه مثابر أو منتظم فى تحصيله. فالقدرات الحالية ليست كلها سواء من حيث دلالتها على الاستعدادات. هذا بالإضافة إلى أن بعض المهن تطلب قدرات حركية ومهارات اجتماعية لا تستطيع معظم الامتحانات إبرازها وتقييمها سواء بالقبول أو الرفض المبنى على تحليل منطقى.
طرق دراسة الفرد
نتيجة لتطور علم النفس الصناعي فقد حددت ومنذ سنوات عديدة مقاييس كمية يوثق بها إلى حد كبير أو لحد معقول لقياس الذكاء والقدرات الميكانيكية والحركية والعقلية، كما توجد أيضا مقاييس كيفية لقياس الاستعداد الموسيقى والقدرة على الابتكار وتذوق الأدب والشعر وصلاحية الفرد للقيادة وتقدير بعض سمات الشخصية ومن أكثر الطرق لقياس هذه القدرات شيوعا ما يلى :
1- طريقة المقابلة
وهى طريقة لاختبار الشخص.وتعتمد على إجراء نوع من المحادثة لأخذ فكرة عامة أو خاصة عن بعض نواحى شخصية الفرد وعن نواحى الضعف أو القوة البارزة فيها، كما تساهم فى الكشف عن بعض الصفات المهمة والتى يراد الكشف عنها. والمقابلة طريقة معروفة لاختيار أحد الأفراد من بين عدد من المتقدمين والمرشحين للوظائف فى كثير من المهن والأعمال فى ميادين العمل المختلفة (التجارة ، الصناعة ، التدريس، والطب ، ....الخ ). وقد اجريت تجارب كثيرة لمعرفة قيمة المقابلة فى التنبؤ بنجاح الفرد فى عملة . فكاد يجمع الباحثون على ضآلة قيمتها فى هذه الناحية، فى حين كان التنبؤ عن طريق اختبارات الذكاء معقولا إلى حد كبير.
حمل المحاضرة من الرابط التالى
مطلوب عمل تقرير عن حالات تطبيقية لاختبارات الأفراد للتعيين فى الأعمال المختلفة فى المجال الهندسى ولكل تخصص على حدة (إنتاج أو سفن)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق