كل عام وأبنائى الطلاب بخير
مدخل لمقرر علم النفس الصناعى والسلامة المهنية
لطلاب الصف الأول بكليات الهندسة – جامعة بورسعيد
أولا الإهداء إلى أصحاب الأفكار الجديدة والعلوم العظيمة فى مجال علم النفس الصناعى، الذين قدموا العلم لأجيال المهندسين، فى مراجعهم العلمية القيمة ، لهم كل الاحترام
أبنائى الطلاب "إن فى نفوسنا تخلق قوة كامنة، تمدها طاقة عظيمة ، ويعوزنا فقط أن نفهمها جيداً ، ونستخدم ما فيها من جهد، وبذلك نكون قد سلكنا المسلك الناجح فى الحياة والعمل".
ثانيا هذه مقدمــة لآبد منها حتى يتعرف طالب الهندسة على مقرر هذا العام
يرتبط النمو الصناعى فى مختلف المجتمعات الإنسانية بقدرة الفرد العامل على فهم واستيعاب مبادىء العلوم الهندسية والإنسانية، كما يرتبط مستوى معيشة هذه المجتمعات ارتباطا وثيقاً بكفاءة نظمها الإنتاجية من خلال تطبيق هذه العلوم لتحقيق زيادة مطردة فى الإنتاجية.
يتضمن مقرر "علم النفس الصناعى والسلامة المهنية" والذى يدرس لطلاب الفرقة الأولى بكلية الهندسة – جامعة بورسعيد- عدة موضوعات مختارة وبعناية لتخدم العاملين فى المجال الصناعى، وقد جمعت وصيغت لتلائم طلاب الهندسة فى مختلف التخصصات. فالمقرر يشمل على مجموعة موضوعات متخصصة فى المجال الهندسى بعيدا عن الخوص فى أعماق علم النفس الشخصى حيث أن هذا مجال المتخصصين والذى افنوا عمرهم فى هذه المجالات المتنوعة، والعرض هنا للتعريف والتعليم العام للطلاب وفى إطار يسمح لهم بفهم بعض الموضوعات المتعلقة يعملهم المستقبلى بالمصانع والورش الإنتاجية وكذلك مجال الهندسة البحرية.
ويبدأ المقرر بمقدمة لعلم النفس والتقسيم العام له، ولعلم النفس الصناعى خاصة، ثم يستعرض بعض الموضوعات المتعلقة بالفرد العامل فى المصنع والظروف المحيطة به من ضوضاء وخلافة ومدى تأثير ذلك على إنتاجيته، كما يستعرض العلاقات الإنسانية داخل العمل والاختبارات النفسية اللازمة لاختيار الأفراد والتوافق المهنى وشروطه، بالإضافة إلى التنويه لدور النقابات العمالية وأهميتها فى العمل. ويتضمن المقرر وفى كل محاضرة لمجموعة من المراجع العلمية التى أستند إليها ، يمكن الرجوع إليها فى حالة طلب المزيد فى هذا التخصص.
والمقرر بهذا الشكل يقدم للطلاب المادة العلمية بطريقة ملائمة لطبيعة العمل الهندسى وسهلة وليس فيها أى أثر يسبب مشاكل نفسية، خاصة وأن هذه الموضوعات مستجدة على أبنائنا الطلاب، نتيجة لضرورة التطوير فى المجال الهندسى، وضرورة الاهتمام بالتكامل بين العلوم الهندسية والعلوم الإنسانية ، التى يعتبر علم النفس الصناعى من أهم أفرعها أهمية لمهندس المستقبل.
أن عملية التوافق الاجتماعى والشخصى فى مجال العمل والإنتاج لا تحدث غالبا من فراغ، فهى عملية تأثير وتأثر، تتم بواسطة أساليب سلوكية معينه فتجعل التفاعل بين الأفراد سهلاً وميسوراً . ولقد أفادت هذه الأساليب فائدة كبيرة فى جماعات الأفراد التى تتألف منها نظم الإنتاج ، وحققت نتائج إيجابية فى استقرار وتطور مسيرة الإنجاز والعمل.
أستاذ المقرر دكتور مهندس
محمــد عباس زغلول
بورسعيد 22-9-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق