الموضوع السادس
(الأحد 4-12-2011)
الأمن الصناعي ومخاطر العمل
المقدمة
لقد أحدث التطور التكنولوجي الذي يشهده المجال الصناعى منذ سنوات الكثير من الأخطار التي ينبغي على الأنسان معرفتها وأخذ الحذر والحيطة من الوقوع في مسبباتها، وليس هناك من يتمنى أن يصاب بحادث يفقده التمتع بما منّ الله به عليه من صحة وعافية وسلامة أعضاءه، فقد يصاب الإنسان بسبب قلة الاهتمام أو الإهمال ولو للحظات قليلة، هذه اللحظات قد تكون كافيه لجعله يتألم لفترات طويلة قد تصل الى السنوات.
هذا وتعتبر أماكن العمل من ورش ومصانع ومختبرات بيئات غير طبيعيه من حيث درجات الحرارة العالية والآلات الدواره، والآجهزة الحساسة والتفاعلات السريعة، والمواد السامة وما الى ذلك.
من المؤكد أن الأمن الصناعى والسلامة المهنية مسؤولية كل فرد في موقع عمله تنبع أهمية هذه العلاقة بمدى أرتباطها بعلاقته بمن حوله كالاشخاص والآلات والأدوات والمواد وطرق التشغيل وغيرها. فالسلامة مجموعة من الأجراءات الهادفة الى منع وقوع الحوادث وإصابات العمل، وهي لاتقل عن أهمية الانتاج وجودته والتكاليف المتعلقة به.
فالهدف من السلامة هو العمل والإنتاج بدون حوادث وإصابات، ولهذا أصبحت السلامة أنظمة وقوانين يجب على العاملين معرفتها كما يجب على الإدارة تطبيقها وعدم السماح للعاملين بتجاوزها ، كما يجب أن يكون هناك تدريب وإشراف صحيحين للعاملين على هذه الأنظمه حتى يمكن تلافي العديد من الإصابات والوفيات التي تحدث للعمال في بيئات العمل المختلفة. ولهذا فمن الضرورى معرفة بعض المفاهيم التالية:
= تعريف العمل :العمل هو نشاط عقلى أو عضلى أو هما معاً يكلف به العامل ويكون مسئولاً عن تبعات هذا العمل .
= تعريف الخطر :الخطر هو أى حالة غير آمنة أو ممارسة يمكن أن تؤدى إلى إصابات أو مرض أو حوادث أو تلف ممتلكات .
أولاً : المخاطر الفيزيائية
هي تلك المخاطر التي يتعرض لها العاملون نتيجة التعرض لمؤثرات غير ملائمة مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة أو البرودة الزائدة أو الإضاءة غير المناسبة أو الضوضاء أو التعرض لزيادة أو نقص في الضغط الجوى والتي تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة للعمال
1-الحرارة:ويقصد بها الارتفاع في درجة الحرارة المحيطة بالإنسان عن الحد الذي لا يحتمله مما يعرضه لمخاطر عديدة قد تكون الوفاة مرحلتها الأخيرة ، وتقاس كمية الحرارة بوحدة تسمى الكالورى أو السعر وهى كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة كيلو جرام من المادة درجة مئوية واحدة.
الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للحرارة هي:
- العمل في العراء تحت تأثير حرارة الشمس.
- .العمل تحت سطح الأرض بالمناجم والأنفاق
- العمل بجوار الأفران والمواقد مثل صناعة الحديد والصلب والمسابك في صهر المعادن وفى عمليات تقطير البترول وفى صناعة الأسمدة.
- العمل بجوار الغلايات وأمام الأفران والمخابز.
الأضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات الحرارة العالية:
- اضطرابات نفسية وعصبية وشعـور بالضيق ويظهر ذلك في صورة زيادة الأخطاء في العمل وزيادة احتمالات حدوث الإصابة ونقص القدرة على التركيز في العمل.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- تقلصات في العضلات الإرادية في الساقين وجدار البطن.
- الإجهاد الحراري وسبب تمدد الأوعية الدموية بالجلد واندفاع الدم اليها وزيادة عدد ضربات القلب ، الدوخة ، الصداع ، القيء ثم الإغماء.
- ضربة الشمس وتنشأ من التعرض لدرجات عالية مع ارتفاع نسبة الرطوبة مما يعطل الجسم عن التخلص من حرارته ويشعر المصاب بالصداع الشديد والزغللة ثم تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع ويلي ذلك التشنجات. العصبية وفقد الوعي وإذا لم يسعف المصاب بالعلاج تحدث الوفاة.
- التهابات الجلد والعيون ويحدث ذلك نتيجة التعرض المزمن للحرارة العالية.
طرق الوقاية:
- حماية العاملين من التعرض لدرجات الحرارة العالية.
- أبعاد العاملين المصابين بأمراض القلب والكلى عن العمل في الأماكن التي ترتفـع بها درجة الحرارة.
- عمل نظام لتبادل العاملين الذين يتعرضون للحرارة في أماكن عملهم فمثلاً تعمل مجموعة أمام الأفران ثم تنقل للعمل داخل الورش وتعمل مجموعة الورش أمام الأفران وبذلك نقلل معدل التعرض للحرارة.
- استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال للوقاية من الحرارة العالية.
- تقديم كميات كبيرة من السوائل والأقراص التي تحتوى على أملاح معدنية لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل وأملاح نتيجة التعرض للحرارة.
- عمل كشف طبي ابتدائي ودوري على العاملين المعرضين للحرارة العالية.
- نقل المصاب إلى مكان بارد وعمل الإسعافات الأولية له في حالة ضربة الشمس.
2- البرودة: ويقصد بها الانخفاض في درجة الحرارة إلى الحد الذي يؤثر على الإنسان الموجود في بيئة العمل ويعرضه لعدم القيام بوظائفه الحيوية بالشكل المطلوب ويتعرض لمخاطر قد تكون نهايتها الوفاة.
الأعراض التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات من البرودة العالية:
- شحوب اللون وتأثيرات ضارة على الأصابع والاطراف.
- اضطراب في الدورة الدموية وهبوط حاد في القلب.
طرق الوقاية:
- أبعاد العمال المرضى المصابين بأمراض القلب عن العمل في الأماكن الباردة.
- إعطاء العمال لسوائل دافئة لرفع درجة حرارة الجسم.
- ارتداء الملابس الواقية من البرودة.
- نقل المصاب إلى مكان دافئ وعمل الإسعافات الأولية له.
ثانياً : المخاطر الهندسية:
1- مخاطر الكهرباء
تعتبر الكهرباء من أهم مصادر الطاقة والقوى المحركة وتستخدم في معظم أوجه الحياة ولكن على الرغم من الفوائد الكثيرة للكهرباء إلا إنها لها بعض المخاطر على الإنسان والمواد إذا لم يتم استخدامها حسب الأصول الفنية السليمة وحسب تعليمات السلامة الخاصة بها ، حيث أن أي تهاون في اتخاذ احتياطات الآمان والسلامة الخاصة بالكهرباء قد يؤدى إلى حوادث جسيمة للأفراد وللمنشآت.
ومن المعروف أن هناك نوعان من الكهرباء هما:
1- الكهرباء الديناميكية: وهي التي تنتج عن المولدات الكهربائية والبطاريات بأنواعها المختلفة في صورة تيار كهربائي متردد أو تيار مستمر ، ويسري التيار الكهربائي في مسالك محددة كالأسلاك والكابلات.
2- الكهرباء الاستاتيكية: وهي التي تنشأ عن احتكاك جسمين غير موصلين للكهرباء أو جسم موصل ,آخر غير موصل ، وتتولد على شكل شحنات مختلفة تتجمع على أسطح هذه الأجسام ومن أمثلة المعدات والتجهيزات التي تتولد فيها هذا النوع من الكهرباء هي السيور الناقلة للحركة والسيور المتحركة والخلاطات الكهربائية في مجالات صناعة البويات وأحبار الطباعة وحركة بعض السوائل داخل المواسير وأثناء الشحن والتفريغ للمواد البترولية واحتكاك بعض أنواع الملابس المصنوعة من الخيوط الصناعية بجسم الإنسان.
وتنقسم المخاطر الكهربائية حسب تأثيرها إلى قسمين أساسين:
1- مخاطر تؤثر على الإنسان: تيجة ملامسته لأجزاء حاملة للتيار الكهربائي أثناء وقوفه فوق الأرض أو ملامسته لبعض أجزاء من مبنى وحينئذ يكمل الدائرة الكهربائية ويسرى فيه التيار الكهربائي وينتج عن ذلك ما يلي:
أ- صدمات كهربائية : قد تؤدي للوفاة وتختلف شدة الصدمة التي يتعرض لها الإنسان علي عدة عوامل منها:-
= شدة ونوع التيار المار بالجسم (فالتيار المستمر أقل تأثيراً من التيار المتغير).
= مدة سريان التيار في الجسم ، فكلما زادت مـدة سريان التيار في الجسم زاد تأثيره الضار.
= العضو الذي يسرى فيه التيار فالجهاز العصبي والقلب اكثر الأعضاء تأثراً بالكهرباء.
= حالة الجلد - فالجلد الجاف أكثر مقاومة للإصابة بالكهرباء من الجلد الرطب.
= مدى مقاومة الشخص الطبيعية للتأثير الكهربائ.
ب- حروق: تختلف شدتها من حروق بسيطة تنشأ عن تيارات ضعيفة إلى حروق شديدة تنشأ عن تيارات ذات ضغط عالي والتي تؤدي إلى تدمير لمعظم طبقات الجلد
ج- انبهار العين:- نتج عن الصدمة الكهربائية فتحدث عتامة في العدسة كنتيجة لدخول أو سريان التيار المباشر – وينتج عن تعرض العين للوميض الكهربائي التهابات كما يحدث لعامل اللحام بالكهرباء.
2- مخاطر تؤثر على المنشآت والمواد: وفي هذه الحالة قد تحدث انفجارات وحرائق أو تلف بالمعدات بسبب سوء استخدام الكهرباء ولقد دلت الإحصائيات على أن أسباب الحوادث الناجمة عن استعمال الكهرباء تنحصر فيما يلي:-
= التحميل الزائد ، قصور الدائرة.
= استعمال معدات أو مهمات كهربائية تالفة.
= سوء الاستعمال للمعدات والمهمات الكهربائية.
= لمس أجزاء مكهربة.
= عدم توصيل الأجهزة والمعدات بالأرضي.
طرق الوقاية من المخاطر الكهربائية
- يجب عند تركيب الأسلاك الكهربائية لأغراض الإنارة أن تكون في مواسير معزولة من الداخـــل ولا يجوز تركها مكشوفة حتى لا تتسرب إليها الرطوبة أو تؤثر فيها الحرارة وتؤدى إلى قصر كهربائي.
- يجب ألا يعقد السلك المدلى لتقصيره أو يدق عليه مسامير لتقريبه من الحوائط ولأغراض التقصير يقطع السلك حسب المقاس المطلوب.
- يجب أن تكون الأسلاك والكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية مناسبة للتيار المار بها وتوصيل الهياكل المعدنية للأجهزة الكهربائية بالأرض.
- يجب عدم تحميل أي مقبس كهربائي زيادة عن حده وعند ملاحظة أي سخونة في المفاتيح أو التوصيلات الكهربائية إبلاغ الكهربائي المختص لعمل اللازم - - - يجب عدم القيام بأي أعمال توصيلات كهربائية أو إصلاحات إلا بمعرفة المختصين في مجال الكهرباء.
- يجب توصيل الأجهزة والمعدات بمجمع ارضي استاتيكى مناسب لتفريغ آي شحنات فور تولدها.
- يجب أن تكون الأسلاك والكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية مناسبة للتيار المار بها وتوصيل الهياكل المعدنية للأجهزة الكهربائية بالأرض.
- يجب عدم تحميل أي مقبس كهربائي زيادة عن حده وعند ملاحظة أي سخونة في المفاتيح أو التوصيلات الكهربائية إبلاغ الكهربائي المختص لعمل اللازم ويجب عدم القيام بأي أعمال توصيلات كهربائية أو إصلاحات إلا بمعرفة المختصين في مجال الكهرباء.
- عند تركيب أي أجهزة كهربائية كالمحولات أو الموتورات أو المفاتيح الكهربائية أو التابلوهات الكهربائية في أي مكان يجب أن تكون هذه الأجهزة في حالة آمنة كذلك.
- يجب وضع الأجهزة الكهربائية في أقل مساحة ممكنة أو في حجرة خاصة بها, وإذا وضعت في العراء فيجب تسويرها بالحواجز الواقية لمنع الاقتراب منها.
- يجب وضع تعليمات تحذيرية بجانب الأجهزة والموصلات الحاملة للتيار الكهربائي تبين مقدار الفولت المار بهذه الأجهزة خاصة في الأجهزة التي تحمل تيار ذي ضـغط عالي ويجب أن تكون هذه التعليمات واضحة بحيث يسهل قراءتها بسهولة.
- يجب أن يكون القائمين على أعمال الصيانة للأجهزة الكهربائية عمالاً فنيين ويجب أن لا تجرى أية إصلاحات أو تركيبات في الأجهزة الكهربائية ألا بعد التأكد من عدم مرور التيار الكهربائي فيها وتوصيلها بالأرض ويجب استخدام مهمات الوقاية الشخصية المناسبة.
- يجب أجراء صيانة دورية للأجهزة الكهربائية وعند اكتشاف أي عطب أو آية مخاطر يجرى إصلاح العطب وإزالة أسباب المخاطر فوراً.
- يجب عدم تعريض الأسلاك الكهربائية المغطاة بالمطاط أو البلاستيك للشمس أو الحرارة حتى لا يتلف المطاط إذا تعرض لها لمدة طويلة.
- يجب عدم لصق الأوراق الملونة أو الأشرطة على الأسلاك في الاحتفالات أو بغرض الزينة حتى لا تكون سبباً فى التقاط النار من آي شرر يحدث أو نتيجة ملامستها لمصباح ساخن.
- يجب أن يراعى فى وضع صناديق المصهرات (فيوزات) ولوحات التوزيع المفاتيح الكهربائية أن تكون خارج الغرف التي تحتوى على أبخرة أو أتربة أو مواد أو غازات قابلة للاشتعال.
- يجب تخصيص صندوق مصهرات لكل مجموعة من التوصيلات وسكين لقطع التيار في الحالات الاضطرارية ويجب استخدام الفاصل الكهربائي الأتوماتيكي وذلك لفصل الكهرباء في حالة حدوث تماس كهربائي. يجب أن تكون المفاتيح المستخدمة داخل مخازن المواد الكيميائية من النوع المعزول المميت للشرر المخصص لهذا الغرض.
- يجب قطع التيار الكهربائي عن جميع المنشآت في حالة إخلائها كالورش والمخازن بعد انتهاء العمل وعند مغادرة المنزل لمدة طويلة كالسفر مثلاً
- يمنع منعاً باتاً ربط أو تثبيت المفاتيح الكهربائية في الحوائط والأسقف أو أي مادة موصلة للتيار مباشرة لان هناك احتمال قوى دائماً أن تكون الأسلاك الموجودة خلف هذه الدوايات أو المفايتح غير معزولة جيد فتتعرض للرطوبة وينجم عنها ماس كهربائي وبالتالي يتسبب في حدوث حريق.
الإضاءة: ويقصد بها الزيادة أو النقص في شدة الإضاءة عن الحد المطلوب بما يؤثر على سلامة العين ومن الأعمال التي يتعرض فيها العمال لضعف الإضاءة:
= عمال المناجم والأنفاق والعمل تحت سطح الأرض
= عمال التحميض في معامل التصوير والأشعة
= التعرض للوهج أثناء عمليات القطع واللحام.
= التعرض للإضاءة المبهرة كما يحدث للعاملين في قاعات السينما والتلفزيون بسبب شدة إضاءة كاميرات التصوير
الأضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم للإضاءة الغير
- ضعف شدة الإبصار.
- عتامة عدسة العين ( الكاتراكتا ).
طرق الوقاية:
- توفير الإضاءة المناسبة لنوع العمل الذي تجرى مزاولته سواء كانت إضاءة طبيعية أو صناعية ويراعى فى ذلك أن يكون توزيع المنافذ والمناور وفتحات الإضاءة الطبيعية تسمح بتوزيع الضوء توزيعاً متجانساً منتظماً على أماكن العمل ويكون زجاجها نظيفاً من الداخل والخارج بصفة دائمة وإلا يكون محجوباً بأي عائق.
- مراعاة أن تضمن مصـادر الضوء الطبيعية أو الصناعية إضاءة متجانسة وأن تتخذ الوسائل المناسبة لتجنب الوهج المنتشر والضوء المنعكس.
- ارتداء مهمات الوقاية الشخصية مثل النظارات الخاصة بأعمال اللحام والقطع.
- استخدام ألوان الدهانات المناسبة التي توفر الإضاءة المناسبة.
الضوضاء:- يقصد بها الخليط المتنافر من الأصوات والذي ينتشر في جو العمل أو في الشارع العام حيث يؤثر عل نشاط العمال فتنقص من إنتاجهم فضلاً عما تحدثه لهم عل المدى الطويل من ضعف تدريجي فى قوة السمع ربما انتهى إلى الصمم الكامل
أنواع الضوضاء:
- ضوضاء مستمرة مثل الآت الغزل والنسيج
- ضوضاء متقطعة أصوات المطارق والانفجارات
- الضوضاء الطرقية الاصدامات والارتطامات المتتالية
- الضوضاء البيضاء انطلاق البخار من الغلايات
الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للضوضاء
= صناعة الغزل والنسيج وعمليات الحدادة والسمكرة.
= عمليات الطحن والغربلة لتنقية المعادن والاحجار
= العمل بالمطارات عند أماكن هبوط وصعود الطائرات
= اختبارات الآلات المحركة في صناعة السيارات والديزل
الأضرار التي يتعرض لها العمال نتيجة التعرض للضوضاء:
- تأثيرات غير سمعية منها صعوبة التخاطب والشعور بالضيق والعصبية ونقص القدرة على التركيز
- تأثيرات سمعية وهى تصيب الجهاز السمعي وتؤدى إلى الصمم وتنقسم إلى نوعين:
== تأثيرات سمعية مؤقتة: وهى تؤثر على قوة السمع ولكنها تزول بمجرد انتهاء التعرض.
== تأثيرات سمعية مستديمة : وهى تحـدث نتيجة لتحلل الخلايا الحسية ويصاب الإنسان بالصمم المهني.
طرق الوقاية:
- منع الضوضاء من مصدرها عن طريق تحسين تصميم الماكينات والأجهزة
- استبدال بعض العمليات التي يصدر عنها ضوضاء بأخرى غير محدثة للضوضاء مثل اللحام بالقوس الكهربائي أو بلهب الأكسجين والاستيلين محل عمليات اللحام بالطرق(البرشام)
- عزل العمليات التي يصدر عنها الضوضاء بواسطة الحوائط العازلة
- تقليل مدة تعرض العمال للضوضاء
- تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أو عازلة للصوت
- استخدام المواد الماصة للصوت في الأسقف والجدران للإقلال من الضوضاء غير المباشرة أو الضوضاء المنعكسة
- زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء
- عمل الكشف الطبي الابتدائي والدوري على العاملين المعرضين للضوضاء لتحديد مستوى السمع لديهم عند بدء العمل واستبعاد من لديهم عيوب سمعية من العمل في الأماكن المعرضة للضوضاء
- استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال مثل (سدادات الأذن - سماعات الأذن - الخوذات التي تغضي الرأس والأذنين)
الضغط الجوي: يقصد به التغير في الضغط الواقع على جسم الإنسان نتيجة التواجد في أجواء معينة أو نتيجة القيام بأعمال معينة مثل العمل داخل الأنفاق أو أعمال الغطس أو الطيران
الأعمال التي يتعرض فيها العمال لاختلافات في الضغط:
- عند الارتفاع إلى طبقات الجو العليا داخل الطائرات
- عند القيام بأعمال حفر الخنادق والأنفاق إلى أعماق كبيرة
- عند القيام بأعمال الغطس إلى أعماق كبيرة
طرق الوقاية:
تقليل تأثير الضغط عن طريق الصعود التدريجي للعامل من الخنادق والأنفاق إلى غرف مكيفة الضغط ويبقى العامل بها مدداً تطول كلما قل الضغط حتى يصل إلى الضغط الجوى العادي.
الرطوبة: قد تكون الرطوبة عامل أساسي في بعض الصناعات مثل الغزل والنسيج وقد تنتج من بعض العمليات الصناعية مثل الصباغة والدباغة وغيرها حيث تكثر السوائل وتحدث الرطوبة الزائدة أمراضاً تنفسية وروماتزمية وآلاماً عصبية وذلك نتيجة زيادة رطوبة الجو أو من بلل الجسم أو الملابس.
طرق الوقاية:
- بالنسبة لرطوبة الجو يتم التأكد أن نسبتها فى الجو لا تتعدى الحدود التي تستلزمها الصناعـة.
- بالنسبة للرطوبة الناشئة عن البلل يتم التخلص منها عن طريق التخلص من السوائل وكذلك يمكن تقليل ضررها بتزويد العمال بالملابس غير النفاذة للسوائل كالقفازات والملابس وكذلك الأحذية المصنوعة من المطاط
- يجب توفير التهوية المناسبة داخل أماكن العمل سواء كانت طبيعية أو صناعية
الإشعاعات : هي نوع من أنواع الطاقة ( حرارية أو ضوئية أو كهربية أو ذرية)
- الإشعاعات الحرارية : التي تصدر عن الشمس والنار والمعادن المنصهرة وتسبب أذئ للعين وتسبب تلف في بلورتها فتعتم وتحجب الأبصار
- الإشعاعات فوق الضوئية : والتي تعرف بالأشعة فوق البنفسجية والتي تنتج عن الشمس وبعض المصابيح الكهربية وهذه لها تأثير مطهر كما تستخدم في الصناعة لتعقيم المياه أو المواد الغذائية المحفوظة
- الإشعاعات الذرية : وهى ثلاثة أنواع تتفاوت في قوة نفاذها واختراقها لجسم الإنسان وتسبب التهابات جسيمة باليدين والأصابع وتآكل الأظافر والعظام والمفاصل كما تؤدى إلى قلة كرات الدم الحمراء والبيضاء وقد تؤدى إلى نشاط نخاع العظام في إنتاج الكرت البيضاء إلى الحد الذي يعتبر سرطاناً بالدم.
طرق الوقاية:
- الفحص الطبي الدوري الشهري للعمال المعرضين لهذه الإشعاعات
- التخزين والنقل والتشغيل للمواد المشعة في إطار قواعد خاصة للسلامة
- توعية العاملين بمخاطر الأشعة وكيفية الوقاية منها وارتداء أجهزة الوقاية الشخصية
الاشتراطات الواجب توافرها لوقاية العاملين من أضرار المخاطر الفيزيائية
- يجب توفير وسائل السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل بما يكفـل وقاية العاملين من المخاطر الطبيعية وهى كل ما يؤثر على سلامة العامـل وصحته نتيجة تعرضه لعوامل خطر أو ضرر طبيعي من حرارة أو رطوبة وتهوية وإضاءة وضوضاء واهتزازات وإشعاعات وتغيرات الضغط الجوى وجعلها ضمن الحدود المسموح بها والموضحة بالجداول المرفقة.
- يجب توفير أجهزة قياس المخاطر الطبيعية الموجودة فى بيئة العمل تبعاً لنوع النشاط المزاول وإجراء القياسات الدورية اللازمة وتسجيلها ومقارنتها بصفة دورية للتأكد من أنها في الحدود المسموح بها
- يجب أجراء الفحص الطبي الابتدائي على كل عامل يلتحق بعمل يعرضه للمخاطر الطبيعية لاكتشاف أي حالة مرضية ظاهرة أو كامنة تؤثر على العامـل بشدة عند تعرضه لنوع المؤثر ويحتفظ بنتيجة الكشف الطبي بملف العامل لمقارنتها بنتائج الفحوص الطبية التالية
- يجب إجراء الفص الطبي الدوري على العاملين المعرضين للمخاطر الطبيعية لاكتشاف أي مرض مهني مبكراً نتيجة التعرض لها وللتأكد من استمرار لياقة لعمال الطبية للعمل
- يجب توفير مهمات الوقاية الشخصية للعمال المعرضين للمخاطـر الطبيعية والتي تتناسب مع طبيعة العمل الذي يقومون به وان تكون مطابقة للمواصفات
- يجب توعية العاملين بالمخاطر الموجودة فى بيئة العمل وكيفية الوقاية منها
- تجنب درجات الحرارة المرتفعة داخل أماكن العمل وان تتناسب درجة الحرارة مع طبيعة العمل ومقدار الجهد المبذول في أدائه مقاسه بالترمومتر المبلل الأسود
- يجب أن لا تزيد درجة الرطوبة النسبية داخل أماكن العمل على80%.
عند تعرض العاملين لانخفاض في درجات الحرارة مثل العمل في الثلاجات أو في العراء في المناطق الباردة أن يتم استخدام مهمات الوقاية الشخصية بحيث يغطى كافة أجزاء الجسم وكذلك توفير أماكن مزودة بالتدفئة المناسبة.
- يجب أن تكون التهوية داخل أماكن العمل كافية ومناسبة سواء كانت طبيعية أو صناعية ويجب اتخاذ الاحتياطات الكفيلة لوقاية العاملين التي تستدعى طبيعة عملهم التعـرض لزيادة أو نقص فى الضغط الجوى.
- يجب توفير الإضاءة المناسبة لطبيعة العمل المزاول سواء كانت طبيعية أو صناعية ويسترشد بمستويات الإضاءة المأمونة الموضحة بالجدول المرفق.
- يجب توفير الاحتياطات الكفيلة بمنع أو تقليل الضوضاء والاهتزازات ذات الخطورة على صحة العاملين بحيث لا تزيد شدة الضوضاء ومدة التعـرض لها عن المستويات القياسية العالمية
المخاطر الميكانيكية
يعتبر من المخاطر الميكانيكية كل ما يتعرض له العنصر البشرى في مكان العمل من الاصطدام أو الاتصال بين جسمه وبين جسم صلب ويكون ذلك أثناء حركة أحدهما فالعامل الذي يسقط على الأرض يكون في حركة بينما الأرض ثابتة ، كذلك الرايش المتناثر من المخرطة أو المثقاب والذي كثيراً ما يسبب أصابه العامل ويمكن أن يكون اتصال جزء من جسم العامل بجزء متحرك سبباً مباشراً للإصابة كإدخال الأصابع بين التروس أو اتصال ملابس العامل بجزء دائر في الآلات كأعمدة المحاور والحدافات فينجذب العامل إلى الآلة وتحدث الإصابة.
ويمكن حصر الحركات الميكانيكية في ثلاث أشكال هي:
1- الحركة الدائرية.
2- الحركة الانزلاقية أو الترددية
3- نقط تداخل الحركة
طرق الوقاية من المخاطر الميكانيكية:
- يجب أن تحتوى الآلات على وسائل الوقاية المناسبة مثل الحواجز المختلفة سواء ثابتة أو متحركة حسب طبيعة الآلة ويجب أن تتوفر بهذه الحواجز الشروط التالية:-
= أن توفر الوقاية الكاملة من الخطر المخصصة لتلافيه.
= أن تحول دون وصول العامل أو جزء من جسمه إلى منطقة الخطر.
= أن لا تكون سبباً في تعطيل الإنتاج.
= أن لا تؤدى إلى عرقلة العامل عن تأدية عمله.
= أن تقاوم الصدأ والحريق وأن تكون صيانتها بسيطة.
= ألا يتسبب عنها حوادث أثناء العمل.
ولتجنب وقوع الحوادث والإصابات من الآلات والعدد اليدوية يجب أتباع ما يلي:
1- توفير العدد الضرورية للعمل واستخدام كل أداة في العملية المخصصة لها.
2- التفتيش على العدد والآلات اليدوية قبل استخدامها والتأكد من صلاحيتها قبل الاستخدام.
3- تدريب العمال على الطرق الصحيحة والمأمونة في استخدام العدد والآلات اليدوية.
4- إعداد دواليب وأرفف ولوحات مناسبة لحفظ أو تعليق العدد والآلات.
5- توفير مهمات الوقاية الشخصية المناسبة لكل عملية وكل آداه.
اشتراطات السلامة والأمان بالورش الميكانيكية:
أولاً : عند تصميم الورشة
- يجب أن تكون كافة عناصر إنشاء الورشة من مواد غير قابلة للأشتعال.
- يجب أن تصب الأرضية بالخرسانة لمنع تشربها بالمواد البترولية والزيوت.
- يجب أن تكون كافة التوصيلات الكهربائية مـأمونة.
- تزود الورشة بقاطع تيار لفصل التيار الكهربائي بعـد انتهاء العمل اليومي أو عند الطوارئ.
-تزود الورشة بـمورد مائي وحوض غسيل ونظام مناسب للصـرف.
ثانياً: أثناء العمل بالورشة:
- يحظر عمل أي توصيلات كهربائية إضافية ألا بمعرفة الفني الـمختص مهما كانت الاسباب.
- يخصص مكان مناسب بكل ورشة يجهز بدواليب معدنـية لحفظ ملابس العاملين.
- يخصص مكان مناسب لحفظ العدد اليدوية مع الالتزام بالنظـام في حفظها وأعادتها بعد الاستخدام.
- يجب توفير مساحات خالية حول المعدات الجاري إصلاحها أو صيانتها لا تقل عن متر من كل جانب.
- يحظر حفظ مواد بترولية داخل الورشة.
- يحظر استخدام المواد البترولية أو الكيروسين أوالتنر... الخ في غسل الايدى.
- يزود العمال بمهمات الوقاية المناسبة لكل عمل داخل الورشة.
- تختبر آلات الرفع آلتي تستخدم بالورشة بصفة دورية منتظمة بمعرفة مسئولين مختصين.
- تزود الآلات بالتجهيزات الوقائية المناسبة لكل منها لمنع الأخطار الناجمة عن استخدامها.
- يحظر التدخين داخل الورشة وتعلق لافتة بذلك.
- يعنى بنظافة الأرضيات وخلوها تماماً من المخلفات والعوائق وعدم ترك الأسطبة على الارض.
- يتم توفير أجهزة الإطفاء بالسعات والأنواع والأعداد المناسبة لحجم كل ورشة.
الأمن الصناعي وأثره على مقومات الإنتاج الأساسية
للإنتاج خمس مقومات أساسية مرتبطة ومتشابكة مع بعضها البعض, مشكلة نظام متكامل مبني على أسس, نلقي حولها الضوء وهي:
1- القوى العاملة.
2- الماكينات والآلات.
3- المواد والخامات.
4- الوقت.
5- بيئة العمل.
القوى العاملة هي دعامة المستوى الصناعي,الذي جعل من القائمون على أمر الصناعة تحمل مسئولية إعدادها والمحافظة عليها وحمايتها من مخاطر إصابات العمل والأمراض المهنية بقدر المستطاع. إذا ما تمت إصابة العامل وإعاقته عن العمل, فهذا يؤثر عليه نفسيا وإجتماعيا, وتأثير ذلك يكون إقتصاديا على المجتمع عامة ومحيط العمل خاصة. فالتأثير النفسي للعامل يترتب عليه إختلال الميزان الأسري من معيشة وتعليم وصحة وعلاج وملبس وغيره. أما الأثر الإجتماعي قد يترتب عليه فقد المجتمع لأحد أقطابه, فالأثر الإقتصادي يتمثل في تردي وتأخر الإنتاج.
يجب إدخال بعض الدراسات الخاصة المتعلقة بالعمل والحركة للعامل في بيئة العمل بغرض تقليص بعض الحركات أو دمجها للتخلص من بعض الحركات الغير ضرورية والزائدة لكي لا يشعر العامل بالتعب والإرهاق مبكرا, ولا ينصح بإستخدام كل الطاقة الجسمانية دفعة واحدة بل عند الحوجة, وإستخدام الربوت في بعض الأعمال الثقيلة أو أعمال المناولة للمواد.
أهمية هذا العنصر بالنسبة للإنتاج لا يقل عن أي عنصر, لذا يجب المحافظة عليها من تعرضها للحوادث التي قد تتسبب في تلفها أو دمارها أو تقليل كفايتها الإنتاجية. ومن وسائل المحافظة والحد من الأخطار على هذه الآلات والماكينات بتسوير أو حجب الأجزاء الدوارة, كما أن نظافتها وحمايتها من الأوساخ كالأتربة والصدأ عاملا مهم للمحافظة وإطالة العمر التشغيلي لها وبالتالي زيادة العمر الإنتاجي برفع مستوى الإعتمادية لها. كما يجب تدريب العاملين على الطرق التشغيلية السليمة والمأمونة لتفادي المخاطر المحتمل حدوثها, أو السيطرة عليها. في حالة تزويد الآلات والماكينات بأجهزة التحكم والحماية يفي بالغرض المطلوب, مع عمل برنامج للصيانة الوقائية لها.
لعنصر المواد والخامات أهمية في الإنتاج, حيث يمثلون الشكل الأولي للسلعة. فيجب صيانتها بالآتي:-
إتباع طرق التخزين السليمة التي تكفل المحافظة على خواصها الطبيعية من التلف والنفاد, وإتباع الطرق المأمونة في مداولة المواد الخام أثناء العمليات الإنتاجية. تدبير المساحة الكافية التي تسمح بحركة المواد حول الماكينات في جميع المراحل والخطوات, وتوفير معدات وأجهزة الحماية من الأخطار كالحريق وغيره.
يمثل الوقت أهم عنصر من مقومات الإنتاج الأساسية, حيث لا يجد حظه الوافر بالسودان, ودائما ما يهمل هذا العنصر بتجاهله الدائم. وهو مهم في نظام الإنتاج بالقطعة ونظام الأجر بالساعة في الوحدات الإنتاجية والمنشآت الصناعية.
ويكون الوقت سلاح ذو حدين, أن الإهتمام بالوقت ووضعه في الحسبان يزيد من إنتاجية العامل وهذا بدوره يدعم الإقتصاد مع الإلتزام باللوائح والقوانين والطرق الصحيحة في أداء الأعمال. كما يتسبب أحيانا في نشوب الحوادث وذلك في نظام الأجر بالساعة أو الإنتاج بالقطعة لأن العامل كلما أنتج وفي زمن أقل يزيد رصيده ودخله المادي دون مراعاة لحالته الصحية أو دون مراعاة لقوانين السلامة أو دون الإهتمام بإرتداء ملابس الوقاية الشخصية بفهم أنها مضيعة للزمن أو أنها معيقة لحركته, وهذا بدوره يقلل من إنتاجية العامل حين وقوع الضرر وبالتالي يكلف الدولة كثير وبإنخفاض الإنتاج ويؤخر الإقتصاد.
يجب أن تصمم بيئة العمل بالمنشآت الصناعية حسب طبيعة ونوع الأعمال, بحيث توزع الآلات والمعدات بطريقة تجعل تعامل العامل معها بطريقة سهلة سواء للتشغيل أو إجراء أعمال الصيانة, ومراعاة لحوقية العامل للآلات والمعدات. كما يجب الإهتمام بنظافة بيئة العمل بالتخلص من النفايات والمخلفات أول بأول, ومنع تكدس الأشياء وتوفير أماكن لتخزين المواد الخام والمنتجات بالطريقة التي تقيها التلف. يجب الإهتمام بالأرضية بنظافتها وصيانتها وصنعها بطريقة تسهل حركة العامل والآلات ومناولة المواد وأن تكون مستوية خالية من التعرجات والإرتفاعات.
كما يجب توفير أماكن لراحة العامل وإدخال أوقات للراحة والأشياء الشخصية. كما يجب تهيئة أماكن للجلوس أثناء العمل, وتوفير المساحات المطلوبة للعمل حسب حجم العمل المنجز. كما يجب إدخال وسائل ترفيهية ممكنة في بعض الأعمال الغير مرتبطة بالإنتاج بالقطعة أو الأجر بالساعة لرفع بعض من ضغوط العمل والمعاناة من كاهل العاملين, ومن ناحية أخرى يكون العامل متواجد بمكان عمله لفترات قد تطول دون كلل أو ملل.
كما يجب الإهتمام بالسلالم والممرات لتسهيل حركة العاملين والمواد والآلات وإدخال السيور الناقلة للمواد والأجزاء بغرض ربط الوحدات الإنتاجية أو تقريب المسافات مع بعضها لتقليل الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق